النباتات هي الجمال الأخضر الذي يغطي سطح الأرض بتدرجاته اللونية ، من أشجار وأعشاب وحشائش، والكثير من النباتات المتنوعة والمختلفة بخصائصها وألوانها وأشكالها وفوائدها، منها ما هو مثمر، ومنها ما يستخدم للزينة، منها ما ينمو على سطح الأرض بدون تدخل الإنسان، ومنها ما يزرعه الإنسان، وللنباتات الكثير من الفوائد التي لا حصر لها، فهي تمثل بوجودها توازن للبيئة، كما تعمل على الحفاظ على سطح الأرض من التصحر، وهي مهمة أيضًا في عملية البناء الضوئي؛ حيث تقوم بامتصاص ثاني أكسيد الكربون، وإنتاج الأكسجين، ومن أهم الفوائد التي تعود على الإنسان مباشرة، بأنها تعد المصدر الغذائي الرئيسي للإنسان، فهي تحتوي على أغلب الفيتامينات والألياف المفيدة للإنسان، كما تستخدم في الصناعات الدوائية، وتصنيع الملابس والأثاث، وتدخل في صناعة الورق وفي منتجات التجميل.
إن وجود مساحة صغيرة مليئة بالنباتات في بيتك، يعني أن تصنع لك ما يهون عليك صعوبة الحياة، يعني أن تكون لك هذه المساحة بمثابة ملجأ ومتنفس من ضجيج الحياة اليومية، الكثير من الأشخاص يفضلون اقتناء الكثير من النباتات في منازلهم، فهي تشعرهم بالراحة، وتضفي على بيوتهم مزيج من الجمالية والسكينة، إذا قررت أن تشغل وقتك في الاعتناء بالنباتات، فهذا أمر جيد لك، يمكنك التخلص من التوتر والشعور السلبي عندها، لا تتردد في ذلك، فهذا شيء مثبت علميًا، كما يمكنك أن تسأل بعض الأشخاص الذين قاموا بالاعتناء بنباتات من قبل، إن الاعتناء بهذا الصديق الأخضر، سيمنحك الكثير من الطاقة الإيجابية، سوف تتمكن من اكتشاف العديد من الجوانب الخفية الجديدة في شخصيتك، سوف تتعرف بشكل أفضل على كيفية حبّ ورعاية الآخرين، عندما تقوم بقبول نبات في بيتك، فهذا يعني بالضرورة أنك ستضع على عاتقك مسؤولية جديدة، هذا النبات هو كائن حي يتنفس، بهذه الطريقة، ستتعلم ما يعنيه الاهتمام بمن حولك.
عندما تقرر أن تعتني بنبات، تدرك عندها احتياجات كائن آخر، يعني أن تعرف كمية المياه التي يحتاجها هذا النبات الذي لديك، وكمية الضوء التي يحصل عليها، والفترات التي يحتاجها لتلقي المياه مرة أخرى، وببطء سننقل هذه الاهتمامات والقدرات في علاقاتنا الاجتماعية، ستصبح أكثر وعيًا بالآخرين، إن الاتصال البصري مع نبات جميل يجعلنا ندرك طبيعة جمالنا، وكيفية الاهتمام به.
أظهرت العديد من الدراسات أن العناية بالنباتات، يمكن أن تكون الطريقة الأكثر فعالية لتحسين الحالة العامة الجسدية والعاطفية، لها تأثير هادئ، كما يمكنها تقليل التوتر، وإرخاء العضلات، وبالتالي تحسين الحالة المزاجية للأشخاص الذين يعتنون بها، كما أظهرت دراسات مختلفة أن وجود النباتات يقلل من الإرهاق العقلي والنفسي للشخص، عندما نغرق في العمل، علينا فقط البحث عن نباتنا المفضل وسط هذا الاستغراق في العمل، لمدة دقيقتين، وسنشعر على الفور بمزيد من الاسترخاء والراحة النفسية.
في الختام، النباتات تبهر وتجذب الناس، فهي تكسر الملل والرتابة الناتجة عن الاهتمام القسري، إنك تقوم بالاهتمام دون أن التزام من أي شخص آخر، كما يمنك الأكسجين شعور بالراحة والرشاقة الذهنية، تساعدنا بعض النباتات الكبيرة الموضوعة في المكان الصحيح على عزل أنفسنا من الضوضاء المحيطة بنا من كل اتجاه، والمزعجة على الدوام، هذه التقنية هي نفسها المستخدمة في تعليق اللوحات في غرفة فارغة لتقليل تأثيرات الصدى، سوف تمتص الأوراق السميكة جزءًا من الضوضاء، بما في ذلك صوت الهاتف أو الطابعة أو ماكنة القهوة، مما يجعل هذه الأصوات أكثر ودية قليلاً الآن، لا تتردد في اقتناء نبات في منزلك، في حديقة بيتك، في مكان عملك أو على مقعدك، هذا سيشعرك بالراحة والسكينة، حتى في أيّام ضغط العمل.