يحتاج جسم الإنسان إلى كمية من اليود لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، والتي لها العديد من الوظائف داخل الجسم أهمها التحكم في عملية الأيض، وبالتالي قد يؤدي نقص اليود في الجسم إلى العديد من المشاكل والإصابة ببعض الأمراض مثل قصور الغدة الدرقية، وتضخم الغدة الدرقية، والاضطرابات العقلية عند الأطفال. وبما أن الجسم لا يصنع هذا العنصر فلا بد من أخذه عن طريق تناول الطعام والمكملات الغذائية، وتختلف حاجة كل شخص عن الأخر لهذا العنصر، فعلى سبيل المثال لا بد أن تحتاج النساء الحوامل والمرضعات إلى كميات أكثر منه. ومن الجدير بالذكر أن هنالك 2 مليار شخص حول العالم مهددون من خطر الإصابة بنقص اليود، أغلبهم في الدول النامية التي لا تحتوي أطعمتها على اليود، ويعد الأشخاص النباتيين والنساء الحوامل الأكثر عرضةً لهذه الحالة الصحية.
يؤدي نقص اليود إلى ظهور العديد من الأعراض منها ما يلي:
يهدد نقص اليود الذي تعاني منه الأمهات الحوامل صحة الطفل العقلية وحتى حياته في بعض الأحيان، وأحيانًا يولد الطفل بتشوهات خلقية بسبب نقص اليود، أما عند معاناة الطفل بهذا النقص خلال سنوات حياته الأولى فإنه من المرجح أن يعاني مستقبلًا من إما قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها، بينما يؤثر نقص اليود عند الكبار على أدائهم الذهني في كل من المدرسة والعمل.
يعالج نقص اليود إما عن طريق تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي عليه أو من خلال المداومة على المكملات الغذائية لليود، ويضاف في العادة عنصر البوتاسيوم لهذه المكملات لتحسين قدرة الجسم على امتصاص اليود، لكن يجب التنويه إلى أن زيادة كميات اليود في الجسم لها أيضًا أعراض جانبية على الغدة الدرقية، لذلك ينصح بعدم تناول أكثر من 150 ميكروغرام من اليود يوميًا من قبل الأشخاص الأصحاء، وبما لا يزيد عن 220 ميكروغرام منى قبل النساء الحوامل والمرضعات، وهنالك حالات من نقص اليود تستدعي الذهاب إلى المستشفى لتلقي العناصر اللازمة عن طريق الوريد، ومتابعة نشاط الغدة الدرقية عن كثف. أما الأطعمة التي تحتوي على اليود فهي كما يلي: