تحتوي ملصقات المواد الغذائية على العديد من المعلومات المفيدة والمهمة بالنسبة للمستهلكين، ويجب علينا أن نعرف طريقة قراءة الملصقات حتى نتمكن من فهمها ونختار ما يناسبنا والأهم أن لا ننخدع من بعض العبارات التجارية التي توجد على بعض المنتجات. قد يكون من الصعب فهم هذه الملصقات من قبل غير المختصين، ولكن سنقوم بتوضيح أهم المعلومات التي يجب تميزها لنصبح أكثر وعياً تجاه المنتجات التي نقوم بشرائها، ولكي نحرص دائماً على اختيار أفضل المنتجات والأكثر فائدةً والاقل ضرراً. ومن الجدير بالذكر أن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2020 قامت بتعديل وتحديث الملصقات والبطاقات الغذائية لجميع المنتجات لكي تصبح أبسط وغنية أكثر بالمعلومات، ولهذا قامت العديد من المصانع والشركات بتحديث ملصقاتها حسب التعليمات الجديدة باستثناء بعض المصانع، ولكن من المفروض في نهاية الشهر السادس من سنة 2021 أن تصبح جميع الملصقات محدثة حسب آخر التعليمات الصادرة من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية العالمية.
إن أفضل نصيحة عند قراءة معلومات أي منتج هي بتجاهل المعلومات والصور الموجودة على الوجه الأمامي للعبوة، والتي تكون مصممة بطريقة تجذب الإنتباه وقد يتم استخدام معلومات وادعاءات غير صحيحة أو قد يتم استخدام عبارات مضللة للترويج للمنتج على أنه مفيد للصحة.
ولذلك ينبغي قراءة المكونات الموجودة على الواجهة الخلفية للعبوة بتمعن، مع العلم أنها تكون دائماً مرتبة حسب الكمية من الأكثر إلى الأقل، وعند وجود أحد المكونات الثلاث الآتية في الاعلى فهذا يعني أن المنتج غير صحي، وهذه المكونات هي: الحبوب المكررة أو الزيوت المهدرجة أو السكر بجميع أنواعه. ويفضل شراء منتج آخر تكون الحبوب الكاملة مثلاً إحدى مكوناته الثلاث الأولى. ومن الجدير بالذكر أنه هناك الكثير من ألأنواع والأشكال للسكر مثل: شراب الشعير، الديكستران، المالتوز، الدبس، قصب السكر، محليات، الجلوكوز، وغيرهم، فجميع الأسماء السابقة عبارة عن اسماء بديلة وتجارية للسكر.
يتم كتابة كمية السعرات الحرارية والقيمة الغذائية الموجود في الحصة الغذائية المقترحة حسب التوصيات العالمية، ولكن هناك الكثير من المنتجات تقوم بكتابة السعرات الحرارية والقيمة الغذائية لكمية أصغر بكثير مما يستهلكه الأشخاص من هذا المنتج، فمثلاً قد تجد على بعض المنتجات السعرات الحراية لنصف قطعة شوكولاته، أو لقطعة بسكويت واحدة أو لنصف علبة من المشروب، وهذه القيم غير واقعية وتكتب بهدف تضليل المستهلكين ليعتقدون أن المنتج يحتوي على عدد سعرات حرارية أقل.