رياضة المشي من أبسط النشاطات البدنية؛ فهي لا تحتاج إلى أدوات معينة أو مهارات محددة، كما أنها تحسن من حركة الدورة الدموية وتزيد من تدفق الدم إلى أعضاء الجسم جميعها، وهي تقلل من الإكتئاب والتوتر، ويمكن ممارستها في كل مكان وزمان، فما هي أهم فوائد المشي وما هي طريقة المشي الصحيحة؟
يساعد المشي عل تخفيف الوزن عن طريق التخلص من السعررات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم وحرقها، وهو بالتالي يحفاظ على لياقة الجسم وصحته. كما يقي المشي الجسم من العديد من الأمراض المرتبطة بصحة القلب، مثل ارتفاع الضغط والسكتات القلبية وأمراض القلب بشكل عام، كما يساعد المشي على تقليل نسبة الكوليسترول الضار ويقي من الإصابة بمرض السكري .
ممارسة المشي أيضاً يعزز من صحة العضلات ومرونتها، ويحافظ على صحة العظام والمفاصل. كما أثبتت العديد من الدراسات تأثير المشي على تحسين الصحة النفسية والتقليل من الشعور بالتوتر وفي علاج بعض حالات الإكتئاب.
ينبغي الإلتزام بالطريقة الصحيحة للمشي وذلك لتجنب أية آثار سلبية وكذلك للإستفادة من المشي بأكبر طريقة ممكنة وفي نفس الوقت مشاركة كل عضلات الجسم معاً أثناء الحركة بدءاً من عضلات الأقدام والأصابع مرواً بعضلات الساقين والركبتين والأفخاذ وعضلات البطن والظهر الذراعين والأكتاف وصولاً إلى عضلات الرقبة.
طريقة المشي الصحيحة تكون بداية باسترخاء الظهر وسند الأكناف مع رفع الرأس قليلاً ليكون مستوى النظر إلى الأمام وليس بمستوى الأرض أو باتجاه السماء، كما يجب عند التحرك أن يلامس كعب القدم الأرض أولاً ومن ثم الأصابع، وكما يجب تحريك الذراعين من عند مفصل الكتف وبالتزامن مع حركة الجسم وباتجاه حركة الساقين وحني مفصل المرفقين بدرجة بسيطة، مع التركيز على شد عضلات البطن والمحافظة على سند الكتفين واستقامة الظهر.
للاستفادة من المشي والحصول على الفوائد المرجوة من رياضة المشي ينصح بممارسته لمدة لا تقل عن نصف ساعة في اليوم الواحد، ويمكن للمبتدئين ممارسته لمدة عشر دقائق مبدئياً وزيادتها إلى نصف ساعة أو أكثر بالتدريج. وكما يفضل تكرار المشي لمدة خمسة أيام أسبوعياً بمعدل ثلاثين دقيقة يومياً وهو ما يعادل ممارسة رياضة الركض ثلاثة أيام بالأسبوع وبمعدل عشرين دقيقة.
في الحقيقة لا توجد هناك أضرار معينة محتملة الحدوث عند ممارسة المشي، ولكن هناك بعض التحفظات بشأن ممارسة المشي من قبل المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب على اختلاف أنواعها ومرض هشاشة العظام، ويفضل استشارة الطبيب حول تأثيره والمدة المناسبة قبل الإقبال على ممارس المشي. كما لا يفضل ممارسة المشي تحت أشعة الشمس المباشرة لتجنب الإصابة بضربة الشمس. وقد يسبب تناول الطعام أثناء المشي اضطرابات وتلبكات هضمية ولذلك يجب تجنب تناول الطعام خلال المشي.أما بالنسبة لشرب الماء فلا مشكلة من شربه خلال المشي أو بعده. ويجب التنبيه إلى ضرورة التوقف عن ممارسة المشي عند الشعور بالتعب الشديد والذي يرافقه ضيق في التنفس أو شعور بالدوخة والصداع.
بدايةً عند الرغبة في المشي ينصح دائماً باختيار الملابس المريحة والحذاء المريح والمناسب، والذي يكون ذو كعب سميك قليلاً وفي نفس الوقت قوي ومرن للوقاية من الصدمات أو أية إصابات في الجلد كما يفضل ارتداء القبعة. ومن ثم البدء بممارسة المشي بسرعة بطيئة بهدف الإحماء وتجهيز العضلات والجسم، وذلك لمدة تترواح من خمس دقائق إلى عشر دقائق. وبشكل عام ينصح بتنظيم أوقات وجبات تناول الطعام قبل الرياضة لتجنب الشعور بالجوع، وأيضاً الحرص على شرب الماء باستمرار. وفي الختام يجب التأكيد على أهمية تحديد هدف معين من ممارسة المشي أو أي رياضة والمداومة عليها للوصول إلى الهدف وتحقيقه.