الصداع النصفي
يعرف الصداع النصفي على أنه ألم نابض حاد أو متوسط في جانب واحد فقط من الرأس، ويرافق هذا الصداع العديد من الأعراض مثل الغثيان وزيادة الحساسية للضوء أو للصوت، ويعد الصداع النصفي حالة شائعة فهي تصيب أمرأه من كل 5 نساء، ورجل واحد بين كل 15 رجلًا.
أنواع الصداع النصفي
ولهذا الصداع العديد من الأنواع كما يلي:
- صداع نصفي مع أورة: تعرف الأورة على أنها رد فعل عصبي يكون بصري في العادة، ويتمثل برؤية ومضات من الضوء أو بقع ساطعة.
- صداع نصفي من دون أورة: وهو أكثر أنواع الصداع النصفي شيوعًا، وهو أن يظهر الصداع من دون أي أعراض ابتدائية.
- أورة من دون صداع: وهو ما يعرف بالصداع الصامت، وفيه تظهر أعراض الصداع النصفي الأخرى من دون الشعور بالصداع.
أسباب الصداع النصفي
لا يعرف الأطباء بعد السبب الرئيسي وراء ظهور أعراض الصداع النصفي، ويعتقد البعض منهم بأنه مرتبط بالتغيرات الحاصلة في الدماغ والجينات، إذ يعتقد بأن عوامل تحفيز هذا الصداع تنتقل من الآباء إلى الأبناء مثل؛ الإعياء، وتغيرات الطقس، والضوء الساطع. وقد اعتقد العلماء في الماضي أن الصداع النصفي يحدث بسبب التغيرات في تدفق الدم الواصل إلى الدماغ، وفيما بعد ظهر بأن هذا الأمر يسبب ألم الصداع وليس الصداع نفسه. أما الاعتقاد السائد في الحاضر فهو أن الخلايا العصبية النشطة ترسل إشارات تحفز العصب الثلاثي المسؤول عن الإحساس في الوجه والرأس، مما يسبب إفراز مواد كيميائية مسؤولة عن تورم جدران الأوعية الدموية مما يسبب الألم. أما عوامل خطر الإصابة فتتمثل في كل مما يلي:
- الجنس: إذ تصاب النساء بهذا الصداع أكثر من الرجال.
- العمر: يلاحظ بأن معظم الأشخاص المصابون بالصداع النصفي تتراوح أعمارهم ما بين 10 -40 سنة.
- تاريخ العائلة: إن كل أربعة أشخاص مصابين بالصداع النصفي من أصل خمسة أشخاص لديهم أقارب من نفس العائلة مصابون أيضًا بهذا الصداع.
- المشاكل الصحية الأخر: يزيد كل من؛ الاكتئاب، والقلق، واضطرابات النوم من احتمالية الإصابة بالصداع النصفي.
أعراض الصداع النصفي
تظهر أعراض الصداع النصفي قبل يوم أو يومين من الصداع نفسه، وفي هذه الفترة تظهر الأعراض التالية:
- الحاجة للطعام.
- الاكتئاب.
- الإعياء وقلة طاقة الجسم.
- التثاؤب المتكرر.
- فرط النشاط.
- تشنج الرقبة.
أعراض الصداع النصفي متزامن مع أورة
وإذا كان الصداع متزامن مع أورة فتظهر أعراض متعلقة بالرؤية والاحساس والحركة مثل:
- صعوبة التكلم بوضوح.
- الشعور بالخدران أو الوخز في الوجه والذراعين والاقدام.
- رؤية أشكال وأضواء ساطعة أو ومضات ضوء.
- خسارة الرؤية مؤقتًا.
الأعراض المصاحبة للصداع النصفي
وخلال التعرض للصداع النصفي تظهر أعراض مرافقة مثل:
- حساسية الضوء والصوت.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- ألم في جانب واحدة من الرأس.
- الشعور بالإغماء.
العلاج الدوائي للصداع النصفي
يهدف علاج هذه الحالة إلى التخلص من أعراضها ومنع تكرارها مستقبلًا، ويوجد العديد من الأدوية المستخدمة في علاج الصداع النصفي، ويمكن تصنيفها في فئتين رئيستين وهما:
- أدوية مخففة للألم: وهو ما يعرف بالعلاج المجهض، وهي أدوية يمكن تناولها خلال التعرض للصداع للتخفيف من الأعراض. ومن أمثلة هذا النوع كل ما يلي:
- مسكنات الألم.
- أدوية التريبتان.
- ثنائي هيدروإرغوتامين.
- الأدوية المضادة للغثيان.
- لازميدتان.
- أوبريلفي.
- الأدوية الأفيونية.
- أدوية وقائية: تؤخذ هذه الأدوية دوريًا وفي العادة يوميًا لمنع تكرار الصداع النصفي وحدته. ومن امثلة هذه الأدوية كل مما يلي:
- الأدوية الخافضة لضغط الدم.
- مضادات الاكتئاب.
- الأدوية المضادة للنوبات.
- حقن البوتوكس.
- الأجسام المضادة أحادية النسيلة ذات الصلة بجين الكالسيتونين.
ويعتمد الاختيار فيما سبق على عدة عوامل منها؛ حدة الصداع الذي يعاني منه المصاب ومدى تكراره، وإذا كان يعاني من الغثيان والتقيؤ، وإن كان الصداع يؤدي إلى إعاقة الحياة اليومية للشخص المصاب، وأخيرًا على المشاكل الصحية الأخرى التي قد يعاني منها المصاب.