زيت كبد سمك القرش هو الزيت التي يتم استخراجه من كبد أسماك القرش، ويستخدم منذ القدم في الطب الشعبي لعلاج الكثير من الحالات مثل العقم وأمراض القلب والجروح بالإضافة إلى أنه استخدم في علاج السرطانات. أما الآن فزيت كبد الحوت يتوافر على شكل مكملات غذائية وبنفس التأثيرات الصحية، كما يستخدم في صناعة الكريمات الخاصة بالبشرو ومرطبات الشفاه.
يحتوي زيت كبد سمك القرش على كميات من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة بالإضافة كمية كبيرة من الألكيل جلسيرين ومن السكوالين وهذه المكونات تساعد على الوقاية من الجراثيم والميكروبات وتساعد على التئام الجروح والعديد من الفوائد الصحية الأخرى.
الوقاية من السرطان: قد يكون لزيت كبد سمك القرش خصائص مضادة للسرطان بفعل محتواه العالي من مركب الألكيل جلسيرين والذي يعرف بتاثيره على محاربة الخلايا السرطانية. كما أن زيت كبد القرش فيه مركبات مضادة للأورام، إذ تساعد هذه المركبات على تبطيء نمو الأورام والتقليل من انتشارها. وفيه أيضاً مركبات تنشط وتحفز الخلايا البلعمية والتي تقوم بدورها بهضم أنواع معينة من الخلايا غير المرغوبة مثل الخلايا السرطانية.
إن زيت كبد القرش يحتوي أيضاً على مركب السكوالين، والذي من الممكن أن يقلل من الالتهابات التي تحدث بسبب تناول الادوية المقاومة للسرطان، فلهذا يمكن أن يستخدم الزيت كعلاج إضافي للعلاجات الكيميائية الأخرى للسرطان.
هذا بالإضافة إلى أن عدة تجارب أجريت على الحيوانات ووجدت أن مركب السكوالين قد يفيد في الحماية من سرطانات كل من الجلد والقلب والرئة.
تقوية جهاز المناعة: يستخدم الكثير من صيادو الأسماك زيت كبد القرش لتقوية المناعة لديهم وهذا أيضاً بسبب احتوائه على مركب الألكيل جلسيرين والذي يحفز إنتاج البروتينات التي تساعد على حماية جهاز المناعة.
مفيد لصحة القلب: إن مركب الألكيل جلسيرين في زيت كبد القرش يؤثر بشكل ايجابي على صحة القلب، كما أن فيه مركبات تقي من حالة تصلب الشرايين مما يؤدي أيضاً إلى الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والجلطات الدماغية. ويُعتقد أيضاً أن الزيت يخفض من الكوليسترول الضار وقد يزيد من مستويات الكوليسترول الجيد. ولأن الزيت أيضاً مصدر لأحماض أمويغا 3 فإنه يقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض القلبية.
مفيد لصحة الجلد: مركبات زيت كبد سمك القرش توفر الترطيب للبشرة كما أنها تساهم في حماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.
يساعد على التخلص من تقرحات الفم: لأن الزيت يحتوي على الألكيل جلسيرين والذي يقلل من قرحم الفم عن طريق تأثيراته على جهاز المناعة.
لا توجد أدلة مبتة حول اضرار زيت كبد سمك القرش، ولكن هناك الكثير من الجدل حول مركب الألكيل جلسيرين الدهني والذي من الممكن أن يزيد من نسبة الكوليسترول في الدم عند الإفراط في تناوله، ومن باب الاحتياط ينصح الأشخاص المصابين بأمراض القلب عدم تناوله بجرعات عالية، ويجب استشارة الطبيب قبل تناوله. كما أن الإكثار من تناول الزيت قد يلحق الضرر بالكلى.
أما بالنسبة لتناول المرأة الحامل والمرضع لزيت كبد القرش، فقد أظهرت التجارب التي أجريت على الحيوانات أن مكملات هذا الزيت يزيد من عدد خلايا الدم البيضاء وبالتالي يحسن من مناعة الجنين، ولكن لأنه لا توجد أدلة مثبتة حول تاثيره على المرأة الحامل والمرضع لذلك يجب تجنبه من باب الاحتياط.
هناك عدة بدائل طبيعية للمكونات المفيدة التي توجد في زيت كبد القرش، حيث من الممكن أن نجد جزء منها في حليب البقر وفي زيت الزيتون، وجنين القمح وبذور الشيا وبذور الكتان بالإضافة إلى زيت بذور الكتان.