يطلق على خلايا الدم البيضاء أيضًا اسم كريات الدم البيضاء أو الأجسام البيضاء، وهي مركبات خليوية دموية ينقصها الهيموغلوبين، وتتمتع هذه الخلايا النووية بقدرة تامة على الحركة وحماية الجسم من العدوى والأمراض، وذلك من خلال عدة طرق مثل؛ تناول وهضم المواد الغريبة والحطام الخلوي، أو تحطيم العوامل المسببة للعدوى كخلايا السرطان، أو من خلال إنتاج الأجسام المضادة. ويصل عدد هذه الخلايا في الإنسان البالغ إلى 11 ألف خلية لكل 1 ميليمتر مكعب من الدم، وتختلف هذه الأعداد خلال اليوم تبعًا للنشاط والراحة، إذ يلاحظ قلة أعداد هذه الخلايا عند الراحة، وزيادتها عند ممارسة الأنشطة البدنية أو عند المعاناة من ألم أو مرض ما.
يصنف الخبراء خلايا الدم البيضاء في ثلاث أقسام أو أنواع رئيسية، وهي كما يلي:
-الخلايا المحببة
وهي خلايا دموية تحتوي على جريبات مليئة بالبروتين، ولهذا النوع ثلاث أنواع فرعية أخرى كما يلي:
-الخلايا الليمفاوية
ولهذه الخلايا أيضًا أنواع فرعية تتمثل فيما يلي:
-الخلايا الوحيدة: تصل نسبة هذه الخلايا في الجسم من 2 -8% من مجموع خلايا الدم البيضاء في الجسم، وتظهر هذه الخلايا عند مقاومة الجسم لأحد أسباب العدوى المزمنة، فهي تقاوم وتقتل الخلايا المسببة للعدوى.
يقيس فحص خلايا الدم البيضاء عدد هذه الخلايا في الدم، ويزداد عدد هذه الخلايا بصورة ملحوظة عند التعرض لمرض أو عدوى ما، ولكن يجب التنويه لوجود بعض الأمراض التي تسبب انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء مثل؛ بعض أنواع السرطان، وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (الإيدز)، أو أي عدوى فيروسية تهاجم هذه الخلايا، كما يمكن لبعض أنواع الأدوية والعلاجات كالعلاج الكيميائي أن تقلل من أعداد كريات الدم البيضاء. ويوجد فحص أكثر شمولي يدعى بفحص (التعداد التفريقي لخلايا الدم البيضاء)، وهو الفحص الذي يحدد عدد أنواع الخلايا الدموية البيضاء في الجسم. ويلجأ الأطباء لإخضاع الأشخاص لهذه الفحوصات للكشف عن أي مشاكل صحية متعلقة بزيادة أو تقليل عدد خلايا الدم البيضاء، وفيما يلي بعض الأمراض أو المشاكل الصحية المتعلقة بزيادة عدد كريات الدم البيضاء:
أما الأمراض المتعلقة بانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء فتشمل كل من:
وفي بعض الحالات لا يكفي فحص كريات الدم البيضاء وحده لتشخيص هذه الأمراض، بل يجب إجراء فحوصات أخرى للتأكد مثل مسحة الدم وفحص نخاع العظم.