يخزن الجسم الجينات الوراثية في الكروموسومات البالغ عددها 46 كروموسوم، وتعرف الكروموسومات X وY، بأنها الكروموسومات التي تحدد الجنس، فإذا كان الكروموسوم يحتوي على X وY يكون الجنس ذكر، بينما تملك الأنثى زوج من كروموسوم Y، وتصيب متلازمة تيرنر الإناث فقط بسبب تشوه في أحد الكروموسومات الجنسية، والمتمثل بفقدان جزء من هذه الكروموسومات أو اختفائها بالكامل، وتعد هذه المتلازمة من الحالات النادرة فهي تصيب أنثى من كل 2000، ولا تعني الإصابة بهذه الحالة انتهاء حياة الأنثى، فمن الممكن لها أن تعيش حياة صحية تحت الإشراف الطبي المستمر، ومن الجدير بالذكر بأنه لا يمكن الوقاية من هذه المتلازمة.
تختلف أعراض متلازمة تيرنر من أنثى لأخرى، وتتراوح ما بين الخفيفة والشديدة، ومنها ما يظهر مبكرًا أو قبل الولادة، وبعضها ما يظهر في سن متقدمة، وفيما يلي أهم الأعراض المتعلقة بمتلازمة تيرنر:
أعراض قبل الولادة: تظهر بعض الفحوصات التصويرية والغير تصويرية بعض الأعراض على الجنين المصاب بمتلازمة تيرنر، والتي تتمثل بكل من:
أعراض ما بعد الولادة أو أثناء مرحلة الرضاعة؛ والتي تشمل كل من:
أعراض الطفولة والمراهقة والبلوغ: يعد فشل المبايض وعدم كفاءتها العرض الأهم في هذه المرحلة بالإضافة إلى قصر القامة، وتظهر أيضًا كل من الأعراض التالية:
تحدث متلازمة تيرنر عندما يكون أحد كروموسومين X مفقودًا أو غير مكتمل النمو عند الأنثى حديثة الولادة، ولا يعرف الباحثون سبب هذا بعد، لكن ما يعرف هو أنه من النادر جدًا أن تكون هذه الحالة متوارثة، فمن المعروف أن متلازمة تيرنر تحدث عشوائيًا أثناء نمو الجنين، ولمتلازمة تيرنر عدة أنواع تبعًا لسببها كما يلي:
يجب تخصيص فريق عناية طبي كامل للتعامل مع حالات متلازمة تيرنر بسبب اختلاف وضع كل حالة، ولأنه لا يوجد علاج مباشر لها، لكن يوجد هنالك علاجات مساعدة يمكن اللجوء لها لمساعدة المصابة على إكمال حياتها كما ينبغي، ومن هذه العلاجات ما يلي: