التهاب المفاصل الروماتويدي أو الروماتويد هو مرض مناعي ذاتي يمكن أن يسبب آلام المفاصل وتلفًا في جميع أنحاء الجسم، عادةً ما يحدث تلف المفاصل الذي يسببه التهاب المفاصل الروماتويدي على جانبي الجسم، لذلك، إذا تأثر مفصل في إحدى الذراعين أو الساقين، فمن المحتمل أن يتأثر نفس المفصل في الذراع أو الساق الأخرى أيضًا، وهي إحدى الطرق التي يميز بها الأطباء التهاب المفاصل الروماتويدي عن الأشكال الأخرى من التهاب المفاصل، تعمل العلاجات بشكل أفضل عندما يتم تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي مبكرًا، لذلك من المهم معرفة العلامات والأعراض.
لا يوجد علاج لالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن هناك علاجات يمكن أن تساعد على إدارته، ويمكن لالتهاب المفاصل الروماتويدي أن يبقي المرضى والأطباء متيقظين لأنهم يكتشفون أفضل الطرق لعلاج الأعراض وإبطاء تقدم الحالة، في الآونة الأخيرة، أدى التقدم في استراتيجيات العلاج إلى تحسين النتائج ونوعية الحياة لمن يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، وتُستخدم فئتان من الأدوية في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وهي ما يأتي:
• أدوية الخط الأول، مثل الأسبرين والكورتيزون (الكورتيكوستيرويدات [رايوس، سيليستون، ديبو ميدول، كينالوج])، تستخدم لتقليل الألم والالتهاب.
• أدوية الخط الثاني بطيئة المفعول، مثل الميثوتريكسات وهيدروكسي كلوروكوين، إذ تعمل على تعزيز هدوء المرض ومنع التدمير التدريجي للمفصل.
يحسن العلاج المبكر بأدوية الخط الثاني، وظيفة المفاصل ويقلل من الإعاقة وتدمير المفاصل، حتى في غضون أشهر من التشخيص، وفي بعض حالات تشوه المفاصل الشديد، قد يُوصى بإجراء جراحة لاستعادة حركة المفاصل أو إصلاح المفاصل التالفة، الأطباء المتخصصون في جراحة المفاصل هم جراحو العظام، تتراوح أنواع جراحات المفاصل من تنظير المفاصل إلى الاستبدال الجزئي والكامل للمفصل، تنظير المفصل هو تقنية جراحية يقوم من خلالها الطبيب بإدخال أداة تشبه الأنبوب في المفصل لرؤية وإصلاح الأنسجة غير الطبيعية.
قد تساعد بعض العلاجات المنزلية وتعديلات نمط الحياة على تحسين نوعية الحياة عند التعايش مع التهاب المفاصل الروماتويدي، يتضمن ذلك ما يأتي:
• التمارين، يمكن أن تساعد بعض التمارين البسيطة في تحسين نطاق الحركة في المفاصل، كما يمكن أن تقوي أيضًا العضلات، مما قد يساعد في تخفيف بعض الضغط عن المفاصل، يمكن تجربة اليوجا اللطيفة التي يمكن أن تساعد على استعادة القوة والمرونة.
• الحصول على قسط كافٍ من الراحة، إذ قد يحتاج الشخص إلى مزيد من الراحة أثناء النوبات، يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم في تقليل الالتهاب والألم وكذلك الإرهاق.
• استخدام الحرارة أو البرودة، إذ يمكن أن تساعد كمادات الثلج أو الكمادات الباردة في تقليل الالتهاب والألم، قد تكون فعالة أيضًا ضد تقلصات العضلات، ويمكن التبديل بين العلاجات الباردة والساخنة مثل الاستحمام بماء دافئ والكمادات الساخنة، قد يساعد ذلك في تقليل التيبس.
• استخدام الجبائر والمشدات، إذ يمكنها تثبيت المفاصل في وضع الراحة، وقد يساعد ذلك في تقليل الالتهاب، بالإضافة إلى استخدام العكازات التي قد تساعد في الحفاظ على الحركة، أثناء النوبة، يمكن أيضًا عمل قضبان الإمساك والدرابزين في الحمامات وعلى طول السلالم.
الروماتويد هو مرض مزمن يتميز بأعراض التهاب وألم في المفاصل، تحدث هذه الأعراض والعلامات خلال فترات تعرف باسم النوبات تُعرف أوقات أخرى بفترات الهدوء - حيث تختفي الأعراض تمامًا، بينما يمكن أن تؤثر أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي على عدة أعضاء في الجسم، فإن أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي تتضمن:
• الم المفاصل.
• تورم المفاصل.
• تصلب المفاصل.
• فقدان وظيفة المفاصل والتشوهات.
• فقدان الطاقة.
• فقدان الشهية.
• احمرار المفاصل.
• فقدان نطاق حركة المفصل.
يمكن أن تختلف الأعراض من خفيفة إلى شديدة، ومن المهم عدم تجاهل الأعراض التي يعاني منها الشخص، حتى لو كانت تأتي وتذهب، ستساعد معرفة العلامات المبكرة لالتهاب المفاصل الروماتويدي الشخص المصاب ومقدم الرعاية الصحية في علاجها وإدارتها بشكل أفضل.